كبار السن وما يواجهونه من مشكلات

بقلم: شهد طلعت

  فئة كبار السن من أكثر الفئات التي لا تأخذ حقها كاملًا في المجتمع المصري، ويرجع ذلك لعدة أسباب - منها قلة فئة كبار السن من حيث العدد ولذلك يتعرضون للإهمال من قبل الكثيرين.

  من حقوق كبار السن علينا وعلى المجتمع معرفة وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم وتلبيتها تلبية فورية، بالإضافة إلي رعايتهم، والاعتناء بهم صحيًا ونفسيًا.

  عندما يأتي سن الشيخوخة للرجل أو المرأة، فأول من يفكر المسن في اللجوء لهم في ضعفه هم أبناؤه، لأنهم سنده ومن حقه عليهم أن يردوا له ما قدمه لهم وهم صغار من عطف وحنان و مساعدة؛ وبالفعل هناك أبناء يأخذون آبائهم وأمهاتهم ليعيشوا معهم بالبيت. 

  ولكن للأسف، هناك نوع آخر من الناس ممن يرفضون أن يعتنوا بآباءهم، ويكون مصيرهم إما أن يجلسوا في دار مسنين - وفي الغالب يكون مستوى الرعاية هناك منحدر، أو يكون مصيرهم في الشارع يبيعون الورد والمناديل وتلك السلع الخفيفة لكي يوفروا المال للبحث عن قوت يومهم.

  وطبعًا مع غياب أجهزة الدولة المعنية برعاية المسنين، والتقصير من قبل جهاز المعاشات، ومستوى الرعاية الصحية المزرية، والمستوى لاجتماعي شبه المنعدم؛ هناك من لا يوجد لهم مأوى يبيتون فيه وتكون نهايتهم الموت - الموت المأساوي، أو ينام هؤلاء المسنون في الشارع، أو في وحدات سكنية دون المستوى - إلا من رحم ربي!

  فمن الواجب على الحكومة المصرية والشعب مساعدة تلك الفئة المسلوب حقها وتوفير ديار مسنين على أعلى مستوى ومساعدة من هم في الشوارع لكي يحصلوا علي مأوى يعيشون فيه وأن يعطوهم حقوقهم المادية كالمعاش كاملًا دون أي نقصان..