بقلم: آية طارق
"لقد عم العالم مرض وبائي، سببه فيروس لم
يكن معروفا سابقا، فيروس يهدد الأرض بأكملها، كل يوم يموت شخص وتحزن القلوب على هذا
الشخص؛ لم تستطع الأبحاث تفسير هذا الفيروس فسهر العلماء الليالي يبحثون عن لقاح
مضاد لهذا الفيروس ولكن لم ينجح أي منهم في الوصول لأي حل!
كنت أمشي في أزقة مدينتي لأجد فجأة شخصًا يظهر
أمامي يشع من عينيه لون أحمر، وكانت تبدو عليه علامات الحزن والتعب، فاستغربت مما
رأيته وتوقفت للحظة في حالة اندهاش. ولم ألبث أن أمضي في طريقي حتى وجدت رجلًا بداخل
سيارته وعيناه لونهما أزرق ولكن ليس بأزرق عادي بل أزرق فاقع يسر الناظرين، وبدا لي أنه
يتعقب الشخص الذي مررت بجانبه؛ فانتابني الفضول، فتمهلت في مشيتي لأكتشف ما الذي
يسعى وراءه هذا الشخص، حتى حدث ما لم أتخيله – وهو أن هذا الرجل قام
بالهجوم على الرجل ذي العينين الحمراوين حتى نال منه.
حينها لم أصدق حتى جاءني رجل وأبلغني أنه قد مُنِحت
قوة عظيمة وهي التكهن بمن هو قاتل، والذي على وشك الموت؛ فأولئك الذين تظهر لديهم
عيون حمراء سيموتوا قريباً أما أصحاب العيون الزرقاء على وشك ارتكاب جريمة قتل؛
فقررت استخدام هذه القوة لانقاذ الأرواح حتى ولو لفترة قصيرة من الوقت. بالفعل قمت
بتعقب أصحاب العيون الزرقاء وفضح سرهم حتى يذهبوا للعدالة وينالوا مصيرهم وبهذا
قلت العيون الزرقاء وشبه قُضِيَ على الفيروس الذي كان يعم الأرض وهو فيروس "الجريمة
والقتل."