بقلم: عمر أيمن
بينما كنت قافلاً من البيت الحرام مع صديقي أبي هشام وقد تعبنا من طول
الصيام، فنزلنا بمصر بلاد الكِرام. فما كدنا نصل حتى سمعنا صوت الآذان ينادينا
للقيام، فذهبنا لنصلي صلاة الصبح، ثم جلسنا تحت ظل الدوح.
فغططت في نوم عميق، ولكني عندما استيقظت لم أجد ذلك الصديق، وإنما وجدت
كتيبة من الشحاذين وكانوا جميعا ملثمين. فتقدم منهم شخصٌ قد بدا عليه جور الدهر،
وكان علي شفا حفرةٍ من القبر، فقد شق الكدح طريقه في وجهه، ومحا الابتسامة من
ثغره.