غرائب عالم الحيوان

بقلم: آية طارق


  عندما يتقدم أي شاب للزواج من أي فتاه فإنه يقدم لها مهرًا يوم الخطبة، وغالبا ما تكون حلية من الذهب مرصعة بالأحجار الكريمة، وكذلك الحال عند طائر البطريق، فإن الذكر عندما يريد الزواج يبحث عن حجر من نوع نادر في الطبيعة ويلقيه بين يدي الأنثى التي اختارها؛ فإذا التقطت الحجر كان معنى ذلك أنها قبلت به، وان تركته وذهبت فليس على الذكر إلا أن يحمل الحجر وهو كسيف البال ويبحث عن أخرى تقبل به زوجا لها.

  ونرى أيضًا من عجائب الحيوان، أن الدولفين - ذلك الحيوان البحري الأليف - له صوت حاد مرتفع، وهو مغرم بتقليد الأصوات الأخرى التي يسمعها، وخاصة أصوات السفن والغواصات. وكثيرا ما كان يبث الرعب في نفوس أصحاب الأساطيل الحربية في الحرب العالمية الثانية؛ إذ كان يصدر أصواتا تماما كصوت محرك الغواصة مما كان يحمل قباطنة السفن إلى الإعتقاد بأن ثمة غواصه تهاجمهم من تحت سطح البحر ويعلنون حاله الطوارئ! 

  ومن صور المزاح الـ'ثقيل'، أن الغربان تمتاز بروحها المرحة وولعها بمداعبة سائر الحيوانات والسخرية منها. فمن أحب الهوايات إليها إزعاج الحيوانات أثناء نومها - فهي كثيرا ما تنقض مثلا على أرنب وتضربه بمنقارها في رأسه فتجعله يهب مذعورًا! وعندما ترى بقرة مستلقية في غفوة فأنها تهب عليها وتعبث في أنحاء مختلفة من جسمها حتى توقظها. كما أيضا من الطريف انه يحدث أحيانا أن يجتمع سرب من الغربان ويقومون بالصياح معا في آن واحد بطريقة تنذر بوقوع خطر حتى تعتقد باقي الحيوانات أن هناك خطر و تهرب؛ بينما تتسلى الغربان برؤية هذا المشهد!

وفي هذه الطرائف والعجائب، نرى بديع قدرة الله تعالى، فسبحانه هو الخالق البارئ المصور.