الباحث عن صديق

بقلم: عمر أيمن
عندما كنت صغيرا لطالما كنت وحيدا، ولطالما لم أجد صديقا، وكنت دائما ما أنظر إلى الأصدقاء بعينٍ يملؤها الإزدراء، وربما يرجع السبب في هذا إلى افتقاري إلى صديقٍ يملأ وقت فراغي. وعندما بلغ بي الضجر مداه وسئمت من هذه الحال، لجأت إلى مغير الأحوال، فجعلت أطلب منه صديقا، أسكن إليه حينا، ويكون أمين سري، وبهذا تقر عيني، وإن خنته يوما أو أضمرت له شرا، ليحل على مقتك ولتصب عليّ غضبك، وليكن هذا عهدًا لأكونن له أمينًا.