بقلم: آية طارق
إن الله سبحانه و تعالى
قد خلق الفقير و الغني؛ ليختبر الفقير عن مدى صبره و يختبر الغني عن مدى كرمه ،و
هناك من سيربح و من سيرسب.
إذا تكلمنا عن الفقر،
فنحن نتكلم عن كلمة لن يفهمها إلا من عاش واقعها وما زال يعيشه ويذوق من مراره؛ و
تذلل بسبب مجتمعها الظالم الذي لم يبذل مجهود في القضاء على هذه الكلمة. فالفقير
بالنسبة لمجتمعنا الحالي ليس له أهمية أو بمعنى أصح كذرة الملح إذا مزجته مع الماء
يختفي ويعطي للماء طعم مر؛ فهم يجيدون الفقراء عبء على المجتمع.
و لكن المشكلة هي عدم تقربنا من هؤلاء
الناس و دائماً نسعى للابتعاد عنهم؛ و لكن هؤلاء الناس يحتاجون إلينا وإلى
مساعدتنا ويحتاجون إلى من يرعاهم حتى يصبحوا ذا شأن عظيم في هذا العالم.
والآن نأتي لدور الحاكم،
فالحاكم عليه كامل المسؤولية في حل هذه المشكلة، فيجب عليه تقسيم ثروات بلده على
الشعب بالعدل وألا يفرق بين شخص و آخر. ففي عصر الخليفة عمر بن عبد العزيز ساد العدل
وأخذ من الغني ليعطي الفقير وامتلأ بيت المال بأموال المسلمين، حتى لم يعد هناك
فقير في عصره. فإذا اقتدينا بهذه القصة يمكننا القضاء على الفقر.