بقلم: كلارا أمير
لكل فرد من العائلة حقوق وواجبات، ومن حقوق الطفل امتلاك مصروف الجيب
الخاص به والتصرف فيه كما يشاء. لمصروف الجيب أهمية كبيرة في حياة الطفل، فهو يُمَهد
عن طريقه لاستخدام أموال كثيرة؛ فكلما كبر تعلم عن طريقه استخدام الأموال بالطريقة
الصحيحة وعدم الإفراط في صرفها.
لم يبدأ أهلي بإعطائي مصروفي الخاص إلا عندما بلغت العاشرة من عمري،
وكانا يعطياني خمسة جنيهات في الأسبوع، وكان يفيض منهم فادخره عندي؛ فكان عندي
فائض من ’الفكه ‘،
وكان هذا بالنسبة لي أفضل استعمال للأموال؛ إلى أن اكتشفت أن أموالي
المخزنة تقل لا تزيد. عندما سألت أهلي عن السبب قالا لي أنهما يعطيانها لعامل
توصيل الطلبات. سبب لي هذا التشاؤم فصرت أصرف أموال جيبي كلها ورجعت إلى العادة
القديمة السيئة في صرف كل أموالي. عندما كبرت قليلًا وتعلمت أنه لا عيب في أن
يساعد أفراد الأسرة بعضهم فبدأت أحاول تدريجيًا أن أخزن أموالي.
الآن لدي الكثير من المصروف الفائض الذي نستخدمه وقت الضرورة؛ عندما
يحتاج أهلي بقشيشًا لرجل التوصيل مثلًا. وأنا راضيةٌ تماماً عن طريقة استخدامي
لمصروف الجيب الخاص بي..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق