بقلم: عبدالرحمن ياسر
العلم هو
منبع الحياة وحجر الأساس فيها، والتعلم هو المغزى الرئيسي من هذه الدنيا؛ فالعلم مصباح
يهدي صاحبه، والجاهل يتخبط في ظلام جهله.. العلم هو وقود الحياة وهو مجد الأمم وفخر
الحضارات. فكم من حضارة ازدهرت بفضل علمائها وكم من أمة علا شأنها بفضل العلم.
لكن على
الجانب الآخر، هناك من لا يرغبون في أن ترتقي الشعوب بالعلم، وهم من لا يرجون صلاح
وازدهار الأمة، ويرصدون أي ثغرة ليفسدوا في الناس؛ فانتهز هؤلاء الفرصة وتاجروا
بجهل الشعوب لتخل الساحة لظلمهم وبطشهم.
فالجهل فهو
الصخرة التي تتحطم عليها الشعوب، وخنجر يطعن الأمة في لبانها، و سمٌ يسري في
الشعوب فيفسدها.. فالأمة الجاهلة فريسة سهلة عمياء في وسط فلاة موحشة، ليس لها من
منجٍ ولا نصير.
أما أمة
العلم فهي عالية محصنة في قلاع شاهقة، فجندها هم علماؤها وطلابها، أما أسوارها
وبروجها فهي الثقافة والفكر؛ فهذه الأمة في حصن منيع يحميها ويعلي من شأنها
ويرفعها عن غيرها من الأمم.
نجد بوضوح
أنه ما من أمة استُبِدت و قُهِرت إلا وتفشى فيها الجهل، فهدمت من أساسها وهدرت كرامتها،
ولذلك فإن العلم هو خير هاد وسلاح وحصن. أما الجهل فيُهلك صاحبه ويلقي به في عراء
الصحراء..
ونختم بأمر الله تعالى بالاستزادة من العلم في قرآنه الكريم؛
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ
بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي
عِلْمًا} (سورة طـــه - الآية ١١٤)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق