كبار السن - وحقوقهم على الأسرة والمجتمع

بقلم: نورهـــان ولــيد 

إن كبار السن هم آباؤنا وأمهاتنا، فلهم حق الرعاية و الحب، ولقد أمر الله تعالى ورسوله برعاية كبار السن و تقديرهم، و احترامهم، والبر بهم. فأنت الآن شابٌ في مقتبل العمر، ولكنك غدًا ستصبح من هؤلاء المسنين، و حينئذٍ ستحتاج لنفس القدر من الرعاية والاهتمام.

على الأسرة والمجتمع دور مهم في رعاية المسنين، ودور الأسرة تجاه كبار السن أهم من دور المجتمع، لأن الحياة دوائر تبدأ بالفرد ومن ثم الأسرة ثم تنتهي بالمجتمع.

فأنت كفرد من الأسرة عليك أن تراعي كبار السن وأن تبر بهم، وأن تشعرهم بالدفء والحنان الأسري، فهذا من صميم التعليم الدينية التي أمرنا بها الله. فعلي الأسر أن ترعى صحتهم وحياتهم الاجتماعية، وعليهم أن يجلسوا معهم حتى لا يشعروا بالعزلة والاكتئاب..

إن المسن بحاجة إلى رعاية صحية ونفسية في مرحلة هو معرض فيها لكل الأمراض. وهنا يأتي دور المجتمع في توفير الضمان الاجتماعي من علاج وأدوية بما يضمن الحفاظ علي صحتهم. و المجتمع له دور كبير في جعل المسن في حالة رضا و راحة نفسية، فمثلًا على المجتمع أن يكرم كبار السن الذين خدموا المجتمع، وتوفير المعاش الذي يستحقونه، أو أن يتبنوا برامج التوعية الأسرية التي تدور حول التعايش مع كبار السن.

توجد أشياء عديدة من واجبات على الأسرة و المجتمع تجاه المسنين، لأن لهم كامل الحق علينا، فقد أنشئونا و نحن صغار، فأقل واجبٍ يمكننا فعله هو أن نراعيهم في عجزهم...