الوحدة العربية....الحلم المفقود!!

بقلم: آية طارق


هل هذا هو الواقع الذي تعيشينه أيتها الأمة العربية؟ فلم لا تصبحين قط موحدة، ألم تعلمي أن الله قد خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف؛ فلمَ الخلاف دائما!؟ نحن أمة تحمل نفس العرق ولغتنا واحدة وديننا دين واحد. فهل أصبح هذا حلمًا مفقودًا؟ لم لا تجيبين؛ أعاجزة عن الكلام أم تخجلين من نفسك!؟

فكرة توحد الدول العربية قديمة قدم التاريخ، وبالفعل توحدت هذه الدول منذ قدوم العصر الإسلامي، ولكن مع مرور الوقت والأزمان؛ تفرقت هذه الدول ثانية، ولم تعد هناك دولة عربية تسعى للحصول على علاقة مبنية على الثقة مع أي من الدول العربية الأخرى..


ثم ظهر نور في الأفق يُنبئ ببزوغ فجر جديد عندما تم إنشاء جامعة الدول العربية، وبنينا كثيرًا من الأحلام والآمال على هذا المشروع لإنشاء سوق عربية موحدة ولكن مع مرور الوقت تبدَّد هذا الأمل..

وفي السنوات الماضية حاول الكثير من الشباب النابغين توحيد الدول العربية ولكن صوتهم لم يكن كافيا وهذا بسبب عدم دعم حكام هذه الدول لدور هؤلاء الشباب.
فأصبحت مصالح الحكام وليست الشعوب هي التي تربط بين الدول العربية مما أدى إلى عكس ما تمنيناه، فتفككت هذه الدول من داخل حدودها مثل السودان والعراق؛ وأيضا النزاعات التي تحدث بين الدول العربية مثل نزاع "حلايب وشلاتين" بين مصر والسودان وغيرها من النزاعات الحدودية.

فكنا نطمح و نأمل أن تصبح الأمة العربية كسابق عهدها موحدة مثل بعض الدول الأجنبية، فمن الأمثلة التي يُحتذى بها في الاتحاد والوحدة "دول الاتحاد الأوروبي" حيث إنه لا يوجد حاجز يفصل بينهم، ويتشاركون نفس العملة ويتعاونون في حل مشكلاتهم الاقتصادية.

وحتى نستعيد حلمنا المفقود، علينا الاقتداء برسول الله حينما قال:

"الْـمُؤْمِنُ لِلْـمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا"

و في حديث آخر، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

"مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق